موكبٌ كحَّل أجفـان المـدىوسقى الأنفـس حُبـاً ونَـدى
جاء يروي الأرضَ مما حملتْراحتاه اليُمْنَ رُشْـداً وهُـدَى
كبَّرتْ بشرى به فـي بهجـةٍمُهَـجٌ أتلفهـا حَـرُّ الصـدى
فافتداهـا بجناحَـيْ فضـلِـهِفَلَنِعْـمَ المفتـدي والمفـتـدى
موكبٌ مزَّقَ بالنـور الدجـىعلَّم النفسَ السُّرى مُـذْ ولـدا
طهَّـر الأيـامَ مـن أدرانهـامـدَّ للقـوم المياميـن يــدا
تتهادى الحبَّ صرفـاً كلمـاحل ضيفاً فـي سمانـا وبـدا
جـاء بالقـرآن شعَّـت آيُـهُرحمةً تتلى وطابـتْ مـوردا
بم تزلْ زورتُهُ الأولـى لنـافي حنايانا طيوفـاً وصـدى
علَّمَتْنا كيـف نبنـي أنفسـاًأصبح المجدُ بهـا مستشهـدا
ولياليهـا الـتـي عطِّـرهـاجدولٌ يقفـو خطاهـا منشـدا
هـي عنـوانُ كتـاب خالـدٍجلَّ ذكـراً وتسامـى مَحْتِـدا
هذه العشرُ التي في حجْرهـاهام بالفجـرِ صِباهـا غَـرِدا
كم إليهـا أسرعَـتْ أحلامنـاتستقي الغفران فيهـا رَشَـدا
تملأ الأفـاقَ إحداهـا سنـىًهـي لتوبـة مفتـاحُ النَّـدى
خسِر البيعـةَ فـي أسواقهـامن أضاع العمرَ باللَّهوِ سُـدى